شبيبة مار فرنسيس بالجيزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شبيبة مارفرنسيس بالجيزة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل نصغي بالحقيقة لأطفالنا؟.. وهل هم يصغون إلينا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ramy adwer
مدير المنتدي
مدير  المنتدي



المساهمات : 382
تاريخ التسجيل : 06/08/2008
العمر : 33

هل نصغي بالحقيقة لأطفالنا؟.. وهل هم يصغون إلينا؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل نصغي بالحقيقة لأطفالنا؟.. وهل هم يصغون إلينا؟   هل نصغي بالحقيقة لأطفالنا؟.. وهل هم يصغون إلينا؟ I_icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2008 11:15 pm

"لا تكن محبتنا بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق".. (1يوحنا 3: 18).
يجب أن تكون المحبة التي نقدمها لأولادنا غير مشروطة. أي أن نحب بغض النظر عن الحالة التي يبدو عليها الطفل وبغض النظر عن ملكاته, وعن استعداداته السلبية وبغض النظر عن الطريقة التي يعيش بها .
غير أن هذا لا يعني أن نعجب بكل تصرفاته، بل يعني أن نقدم المحبة لأطفالنا ونبديها لهم في كل الوقت، حتى وإن بدا سلوكهم سيئاً.
هل يبدو هذا تساهلا؟!..
لا بل إنه وضع الأمور في سياقها السليم، فالمستودع العاطفي للطفل يجب أن يملأ أولاً قبل أن يحدث أي تأديب أو تدريب فعال. والطفل إذا امتلأ مستودعه العاطفي بالمحبة يستطيع أن يصغي إلينا، وبالتالي يتجاوب مع التوجيهات التي نعطيها له.
المحبة وحدها هي التي تصنع فرقا بين بين أطفال مكتفين وسعداء وأطفال مزعزعين غاضبين يصعب الوصول إليهم وغير ناضجين.
يقول مارك توين: "لقد عانت أمي معي كثيرا، ولكني أظنها كانت تستمتع بهذا".
"الحب غير المشروط هو أعظم هدية يمكن أن تقدمها"..
شروط الإصغاء:
أولا: الإصغاء يعني الاستماع للمشاعر
- الإصغاء لمشاعر الطفل يجعل الطفل يفهم سلوكه، بالتالي يستطيع ضبط سلوكه.لدينا أذنان وفم واحد لذا فبإمكاننا أن نسمع أكثر مما نتكلم.
مثال: الفتاة المراهقة الغاضبة معظم الأحيان تعبّر بالغضب عن مشاعر ثانوية بينما السبب مشاعر أخرى. غضب المراهقة لم يكن سوى تعبير عن الحاجة إلى الحب والثقة.
فكّر دائماً بالمشاعر!..
إن القدرة على الاستماع والانتباه والإصغاء لمشاعر الآخرين هي مهارة مكتسبة يتعلمها الإنسان في هذه الحياة .
- يطلب من الكبار دائما تعليم الأطفال والمراهقين كيف يفكرون بطريقة واضحة وحكيمة، وهذا هو احد التحديات التي تواجههم في الحياة دائماً.
- غالباً ما يتم التركيز على التفكير فقط، إلا أن المشاعر هي ايضاً جزء هام جداً، بل أساسي .
ثانياً: الإصغاء الحقيقي يطرح الأسئلة
تكون الأسئلة على أربع مراحل:
1.أسئلة تعلم إدراك الذات: ما هو شعوري الآن؟
2.أسئلة توجه النظر إلى السلوك: ماذا أفعل الآن؟
3.أسئلة تقييم الحالة: ماذا يجب علي أن أفعل؟
4.إعادة توجيه إلى السلوك صحيح:ما الذي سيحدث في المستقبل إذا فعلت ما أرغب فعله الآن؟
ثالثاً: لكي يصغي إلينا أبناؤنا علينا التحدث بطرق ايجابية
لكي يصغي طفلنا إلينا حقيقة يجب أن نسأل أنفسنا: هل يعتقد ابني ويدرك أنني مدرك لما هو سليم وجيد عنه؟
فأُكثر من المديح، ولكن أمدح العمل وليس الطفل.
رابعاً: كرّر بعض العبارات القصيرة
يحتاج الدماغ كمية معينة من التكرار ليصبح السلوك المطلوب ترسيخه عادة.
يحتاج الأطفال والمراهقين هذا التكرار، ولكن من دون أن يصدوا آذانهم .
كيف يتم ذلك؟
1.استخدام عبارات توجيهية قصيرة المرة تلو المرة بشكل متكرّر بدلاً من المحاضرات الطويلة.
2.الالتزام بقاعدة الجملتين فقط.
3.استعمال بعض العبارات القوية: "تابع عملك"، "ركّز"، "افعل العمل من المرة الأولى"، "اسمع جيداً"، "كن طيّباً ولطيفاً"، استخدم الكلام المناسب.
لقد وجد علماء النفس أنه لكي تنجح عملية الإصغاء علينا أن نقول في أنفسنا:
1.أنا أصغي برحابة صدر إلى مشاعر ابني وبقدر ما أستطيع.
2.أنا أساعد في عملية الإصغاء عن طريق استخدام الأسئلة
3.أنا أتوقع الأمور الإيجابية من ابني دائما لكي يتوقعها من ذاته.
4.أنا أكرر العبارات القصيرة القوية والإيجابية فلن يضيق بي الوقت.
إن تكرار القواعد والأوامر والتعليمات والتوقعات هو أمر هام وضروري في عملية الإصغاء مع الأبناء، إلا أن الآباء قد يملون من تكرار الطلب ذاته من الأطفال. بل الأدهى من ذلك الأمر أن المراهقين بخاصة قد يصبحون متمرسين جدا بعدم المبالاة وكان لهم أذن من طين وأخرى من عجين مما يزعج الكبار ويحبطهم بشدة.
قصة فادي:
أحب بعد المدرسة أن ألعب مع أصدقائي في الباحة. أعلم أنه من المفروض أن أعود للمنزل في الساعة الواحدة، ولكني أحيانا أنسى.
أمس ويوم أمس الأول، وصلت إلى المنزل متأخرًا كانت أمي غاضبة جداً، حتى إنني اليوم قرّرت أن أسأل رفيقي عن الوقت، إذ لم أكن أريد أن تصرخ أمي في وجهي ثانية. أخبرني صديقي أن الساعة قد أصبحت الثانية. توقفت عن اللعب وأسرعت راكضا نحو المنزل. ولكن الوقت كان قد فات.
الجواب الأول للأم: "مللت من معاذيرك!.. أرى الآن أنك لم تعد موضع ثقة هذه المرة سوف تعاقب، وفي الأسبوع القادم ستأتي كل يوم بعد المدرسة، وتبقى في المنزل، ولا تتخيل أنك ستجلس أمام التلفزيون أو الكمبيوتر أيضاً. والآن تستطيع الذهاب مباشرة إلى غرفتك لأن الغداء انتهى".
ماذا سيقول الطفل عن نفسه؟
الجواب الثاني للأم: "يا إلهي، حرارتك مرتفعة من الركض، دعني أحضر لك منديلا مبلّلاً أمسح به وجهك.. عدني ألا تتأخر مرة أخرى.. لقد جعلتني أفقد أعصابي.. أذهب الآن واغسل يديك.. أسرع طعامك سيبرد آه، الماما ستسخنه لك" .
ماذا سيقول الولد في نفسه؟
الجواب الثالث للأم: "تخبرني أنك بذلت جهداً وأنا سعيدة حين أسمع ذلك، ولكنني ما زلت منزعجة لأني لا أريد أن أقلق عليك مرة أخرى.. أتوقع حين تقول إنك ستعود في الساعة الواحدة أن تفي بقولك وعندئذ أعتمد عليك، نحن فرغنا من الطعام.. لم يبق من الدجاج شيء ولكن يمكن إذا أردت أن تصنع لنفسك شطيرة"..
ماذا سيقول الولد في نفسه؟
إذا لم يكن بوسعنا الوصول إلى حل فوري، فربما نحتاج أن نحاول ونحاول ثم نحاول!...لن يضيق بي الوقت . إذا لم يكن بوسعنا الوصول إلى حل فوري فربما لزمنا أن نزيد التفكير ونزيد البحث ونزيد المناقشة.

الكلمة المفتاح هي الاحترام: احترام ابني واحترام نفسي واحترام الاحتمالات اللامحدودة لما يمكن أن يحدث عندما يتفق اثنان بنية طيبة على أن يصغيا جيّداً.
مع تحيات RAMY ADWER
zoserzoro@yahoo.com
0123023209
king
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل نصغي بالحقيقة لأطفالنا؟.. وهل هم يصغون إلينا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبيبة مار فرنسيس بالجيزة :: المنتديات الكتابية :: منتدى المقالات-
انتقل الى: