شبيبة مار فرنسيس بالجيزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شبيبة مارفرنسيس بالجيزة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الام تريزا الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مايكل عدلى وشهرته بطه
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 06/08/2008

الام تريزا الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: الام تريزا الجزء الاول   الام تريزا الجزء الاول I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 2:31 am

كلكتا هي عاصمة ولاية البنغال الغربية أسسها تُجار بريطانيون عامَ الفٍ وستمايةٍ وتسعٍ وثمانين فوق مستنقعات جففوها وغابات اقتطعوا أجزاء منها.

موضوعنا المدينة الفقيرة، فهناك عاشت ملكة كلكتا.



بعض من ارصفة كلكتا تشهد حياة زاخرة، فالنساء يطبخن ويربين الاطفال، والأولاد يتسولون أو يتوسلون والباعة الجوّالون يبتعون أصناف المأكولات والمشروبات.



شوارع كلكتا الفقيرة مدهشة، فجوانبها تكتظ بالحوانييبه التي لا تنقصها الغرابة، يتعجب المرء من أين يدخلها صاحبها بان أنها مرتفعة عن مستوى الارض وبائعها يجلس لساعات طويلة.



بعض هذه الحونيت شديدة الصغر ويجد فيها من يقصدها حاجياتٍ شتى.



عُرِف عن الهنود صبرُهم وجلدهم وقيل عنهم أنهم يقومون بأود حياتهم من امورٍ بسيطةٍ جداً ولكن بالرغم من تمرس بعض الهنود على فقرٍ سحيق إلا أن قسماً منهم لايملك حتى أبسط وسائل العيش... فهو على الرصيف يتسول –إن بقيت له القوة –أو هو هناك، جالساً القرفصاء ينتظر بسكينة وهدوء دون مرارة أو مفترشاً الأرض، لا ينبه للمارة وهم كُثر وفي نشاطٍ دائمٍ أي أنه لا ينبه لشيء ولا حتى للكلاب.



كما أنتشرت مجمعات سكنية زرية تُدعى "سلوم" تعيش فيها غالباً عائلات الفلاحين الذين هجروا أراضيهم وجاؤوا ليعملوا في المدينة وهم يعيشون في ظروفٍ قاسيةٍ في هذه المساكن الضئيلة الحجم يتكدس الأنفار ويتابعون حياة شديدة الصعوبة.



قد ينفر المرء من رؤية الناس ينامون ويغتسلون ويبولون في الشارع على جوانب الأرصفة، أو في قنواتٍ حفرت على أطراف الطرقات ولكن أين إذاً ؟



ولايحكم على هؤلاء القوم من أختبر قسوة عيشهم وضآلة الوسائل بين أيديهم أو حتى انعدامها، فهم بما قد يحصلون عليه يتابعون حياتهم قدر المستطاع .



فقراء الهند ابطال أضف إلى كل ذلك أن كلتكا من أكثر الأماكن اكتظاظاً في العالم، فتكثر الأقذار ملومة يستخرج منها عجائز واطفال ما يُعيدون بيعه.



هناك تحوم أيضا الغربان وتكثر هذه الطيور جداً، فهي مع العقبان في كل مكان، تملاء الجو صراخاً، تضيف الحانها الرتيبة إلى صوت زمامير السيارات، وعن هذه الأخيرة حدث ولا حرج، فشوارع كلكتا فريدة من نوعها فيها يرى المرء المارة وعربة الريكشا يجرها (عربة الكارو) انسان ينفخ الجهد عضلاته لعل بعض الروبيات تضع شيئاً في معدته ومعدة أفراد عائلته .



والعربة المدعوة TEILA ينقل عليها العامل الهندي أكياس التربة أو أحجار القرميد وهذه الصخرة متوفرة جداً هناك. نرى أيضاً الدراجة، والدراجة النارية، والاتوريكشات ذات الدواليب الثلاثة، وسيارات التاكسي الصفراء والشاحنات والباصات، الترامواي وياليت ليس سواه يتمختر طول الشوارع لكان وفر الثير من تلوث الجو بسبب أوكسيد الفحم والكبريت.



ومناخ مدينتنا كلكتا من أشد مناخاتِ العالم قساوةً حيث يسود حر الاهب طوال ثماني اشهرٍ وتنهمر الامطار موسمية غزيرة مصحوبةٌ بصواعق فتحول الشوارع إلى مستنقعات.





ولايظّنن أحدٌ أن قول "مدينتا" فيه هزءٌ أو سخرية فهذه المدينة بالفعل غريبةٌ لأن كثيرين ممن عاشوا فيها من غير الهنود نفدت هى إلى قلوبهم رغم كل ما فيها من صعوبةِ عيش، أو بسبب ذلك.



وقد قال DOMINIQIRE LA PIERRE "في قلب هذا الجحيم، أجد قدراً من البطولة والحب والمشاركة، والفرح والسعادة، أوفر مما أجد في كثيرٍ من غربنا العنين، هنا أصادف قوما يفتقرون إلى كل شيء ولكهنم يمتلكون كل شيء. وأكتشف على نحو خاص، أن تلك المدينة اللانسانية تمتلك قدرةً سحرية على صنع قديسين".



ولدت غانجا بوياكشيو في السادس والعشرين من شهر آب عام الف وتسعماية وعشرة في سكوبين بألبانيا، في يوغسلافيا حالياً.



بالرغم من ان منطقة البلقان وقتئذٍ كانت وسط تحركات جمة إلا أن طفولة غانجا عرفت نقطة ارتكاز ثابتة: عائلتها غدت أمها درانا خاصةً يساندها زوجها نيكولين بوياكشيو منذ نعومةِ اظفارها دعوة من ستصبح الام تريزا، لقد حفرت في اعماقها كلمات ابيها: " يا ابنتي لا ترضي ابداً أن تتناولي لقمةً لا تكونين مستعدةً لاقتسامها مع الاخرين".



وانطبعت في حياتها كلها كلمات أمها "الا فاعلمي أن الفقراء، وإن لم يكونوا أقرباء لنا بالدم إلا أنهم، بمجرد كونهم فقراء هم أخوةٌ لنا". ثم كان أثر الراعية البليغ، وقد انضمت بفعالية كبيرة إلى الاخوية المريمية واتحاد الشبيبة الكاثوليكية .



في الثامن عشر من عمرها أنضمت غانجا إلى راهبات لوريتو منطلقة إلى دارجليلينغ في الهند حيث اتمت سنوات ابتدائها، واتخذت اسم تريزا وقد شُفعِت بمثال القديسة تريزا الطفل يسوع. بعدها عادت إلى كلكتا إلى لوريتوهاوس في شارع انتالي وهناك شرعت برسالةٍ رهبانيتها أي التعليم .



في الرابع والعشرين من أيار عام الفٍ وتسعمايةٍ وسبعةٍ وثلاثين قامت الاخت تريزا بالنذور المؤبدة وتابعت التدريس في لوريتو انتالي ومدرسة القديسة مريم وأصبحت مديرةً عامةً للدروس ودعيت الاخت " النغالية" .



بالقرب من لوريتو هاوس كانت الاخت تريزا ترى مجمع اكواخ موتيجمهيل الغاص بالشفاء. ورغم تكريس حياتها لرسالةٍ ساميةٍ كان قلقها يزداد إزاءَ البؤس والالام التي تشهدها من حولها .



العاشر من ايلول الفٍ وتسعمايةٍ وستٍ واربعين بينما تستقل الاخت تريزا القطار إلى دار جليلينغ للقيام بالرياضة الروحية السنوية، كانت الدعوةُ داخل الدعوة، كان نداء الرب لها إلى هجر دير لوريتو لتكريس الذات بكاملها للفقراء والعيش معهم .

حينها ولدت الام تريزا وفي ذلك اليوم من كل سنة تحتفل جمعية مرسلات المحبة في العالم أجمع التي هى ولدت أيضاً من هذا النداء .



في السادس عشر من آب عام الفٍ وتسعماية وثمانٍ واربعين، وبعد أن حضرت القداس، انسلت الاخت تريزا حاملة كيساً صغيراً وانطلقت إلى الشارع، "الملاك الملتف بالساري الأبيض" كما سميت أنطلق وراء يسوع يفتش عنه ليكون معه في كل فقير.



الحقبة الأولى من الرسالة الجديدة كانت حقبة جهدٍ متواصل قضتها الأخت تريزا وحيدةً وقد خبرت بجسدها ونفسها الآم الفقراء في سعيهم الدائم إلى مأوىً وطعامٍ ودواء، وقد استهلت نشاطها في مجمع موتيجهيل مع الأطفال والمرضى، ثم وفرت لها مقرٌ قريبٌ من مجمع الأكواخ في منزل الفريد وميشال غويز في 41 غريك لاين GREEK LANE وتضرعت راهبة الأكواخ لام الله قائلةً لها أن ليس لديها أبناء...



سوباسشين داس إحدى طالبات الاخت تريزا أصبحت الأخت أنييس، أولى حلقات سلسلةٍ طويلةٍ من ألاف مرسلات المحبة...





وتوالت القادمات حتى ضاقت الغرفةُ الاولى من منزل آل غومير ثم ضاقت الطبقة الثالثة بكاملها بالاخوات المرتديات الساري الأبيض ذي الحاشية الزرقاء، حاملات الصليب على أكتافهن والمسبحة على خصرهنّ .



وكانت الاخت تريزا قد حصلت على الموافقة على تأسيس جمعية مرسلات المحبة من الفاتيكان في السابع من تشرين الاول عام الفٍ وتسعماية وخمسين وكان عدد المنتسبات إحدى عشر ما عدا الام المؤسسة.



نيرمال هرداي موئل المحتضرين المهملين إمراءة تحتضر في الشارع وقد أخذت الجرذان تقضُم اطرافها، رجل ساقط، تحت المطر، يلفظ أنفاسه الاخيرة دون أن يسترعي أختضاره تدخل أيً كان 000



في الثامن والعشرين من آب عام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين، يوم عيد قلب العذراء الطاهرة، في كالغيات وهو حيٌ وينين مكتظ، قرب الهيكل الأكبر للاءلالة كالي حامية كلكتا أفتتحت الام تريزا مركز ايزمال هريداي أو القلب الطاهر وبدأت تستقبل كل الذين يقترب انتقالهم إلى الطرف الاخر من الحياة حيث يلفظون أنفاسهم الاخيرة بين أشخاص يحترمنهم ويحبونهم كأخوةٍ لهم، أو ليسوا أبناء لله الواحد، خلقهم على صورته كمثاله أو لم يمت المسيح من أجلهم ليفتديهم ويرفعهم معه ؟



هذا هو ايمان الام تريزا ومرسلات المحبة ومرسلين المحبة، وهم يرون في هذه شبه الهياكل العظيمة المتأملة، التي تصل اليهم مفرحة، احياناً ومليئة من النمل والديدان، مصابة بالغرغرينة، يرون جسد المسيح المتألم، عبر الأسمال القذرة التي لصقت بالاجساد يرون بهاء من كرسوا حياتهم وكل قوتهم لأجله ليشاركوه عمل فدائه، ليخففوا آلامه والآم إخوته، ألم يوصي يسوع بهم " كل ما فعلتموه لأحد أخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه ؟ فكيف يصمون آذانهم عن أنيبه كيف يغمضون عيونهم عن عيونٍ أوغرها الجوعُ والوحدةَ في أحجارها كيف تشمئز أنوفهم من رائحةٍ جراحاتٍ أنتنت يوماً قال أحد النزلاء للام تريزا وكان محتضرا ً "طلية حياتي، عشت عيشةَ بهيمةً، في الشوارع، ولكنني الان أموت ميتة كائن بشري، محاطاً بالحب والرعايا ".



تضيف الام تريزا " قد لايكون عملنا سوى قطرة ماء في محيط، ولكن لو لم توجد تلك القطرة، لافتقرا إليها المحيط" .



وكم هز بحاجةٍ إلى لمسة يد يرتجف مِنَ الوحدة، كم بحاجةٍ إلى اشعاعة ابتسامة من عاش مع البؤس، كم يفتقر إلى صلاة من عطل فيه الجوع حتى القدرة على الاكل"



مشاهد للبيت من الخارج



كثيرٌ من النزلاء بزمال هرايدي اعترفوا أن ما من مكانٍ أفضل من هنا للموت.



فهنا يحيطُ بهم أناس يذكرونهم بكرامتهم التي فقدوا الإحساس بها، هنا أشخاص يعطونهم من حبهم، يعطونهم الكثير من قوتِهم واهتمامهم.



هنا يذكرون أنهم سيواجهون الرب الذي برا كلاً منهم وأنّه يحبهم وهذا ليس بالاكلام فقط، فمن يقولون لهم ذلك، هم اسلاكٌ توصل لهم حب الله .



قصة ميشال غوفير



جو بزمال هرايدي يدمغُ الزائر دمغاً بليغاً، ولاسيما إن منحت له فرصة خدمةٍ للنزلاء، والواقع أن من يعمل في كاليغات بين المحتضرين يأخذ أكثر بكثيرٍ مما يعطي، وما انفكت الأم تريزا تقول "إننا مدينون للفقراء، لأنهم بإيمانهم وتسليمهم وصبرهم في المعاناة يلقوننا أعظم درس. إنهم يبيحون لنا أن نلمس المسيح. ونحن بسببهم نستطيع أن نحب الله أكثر".





وكثيرون يتطوعون للعمل ولو مؤقتاً في بزمال هرايدي فيقومون بكل الاعمال الوضيعة.



ويعبرون بطرقٍ بسيطةٍ وصادقةٍ عن حبهم، وفي ذلك ليسوا الأقل ربحاً، فالتجربة عميقة، تبدل النظرة وتوسع القلب.



هؤلاء المتطوعون يأتون من كل انحاء العالم ن يتركون درسهم، أعمالهم وعائلاتهم ليقدموا ليس فقط من كالهم بل من ذواتهم لأفقر الفقراء في مديتة العيش فيها صعب، وهم لا يقصدون فيها الأماكن السياحية بل الاحياء حيث يتعلمون الحب ويعيشون فترة شديدة الكثافة فيها يكتنزون زاداً يعودون به إلى موطنهم .



يأتي المتطوعون لفترات متفاوتة، المهم أن يساعدوا، أن يخدموا، أن يختبروا الحب المجاني، المتواضع، الذي يعود بالخير على مُعطيه والحاصل عليه، فالحب من الأمور التي يصح فيها قول حكماء الهند "كل مالا يُعطى مفقود" ومنهم من لا يبخل بسنين عديدة من عمره يقضيها مع المسيح يلمسه ويطعمه ويواسيه في إخوته، مثل هذا الشاب الألماني AUDY وكان اليد اليمنى للمسئولةِ في يزمال هرايدي الاخت لوك وكم من دعوات رهبانية نبتت بين أسرة القلب الطاهر فنيرمال هرايدي حَسَب قول أديب مصلح هو مدرسة صبرٍ وتفانٍ وحبٍ وقداسة وتجربةٍ خصبةٍ مَعَ الموت .



تَعُدُ الام تريزا من أجمل أيام حياتها، زار البابا يوحنا كاليغات عام الفٍ وتسعمايةٍ وستةٍ وثمانين، كان يؤكد للنزلاء حّبه لهم وخاصة أن الله يحبهم حباً أبدياً وانهم تمينون في نظره.



غصت الطبقة الثالثة في آل غومير بالوافدات للانضمام إلى الام تريزا وكان عددهن يزاداد بلا توقف .



فبحث الاب فان إكزيم مرشد الام تريزا الروحي والاب هنري مرشد الجماعة الفتية عن مركز يستوعبُ الاخوات ودبر الله الامر وحصلت الام تريزا على بناءٍ كبيرٍ لقاضىٍ مسلم بمبلغ مئة الف روبية بالكاد يساوي قيمة الارض المشاد عليها.



هذه الدار أصبحت منذئذ المركز الام لمرسلات المحبة في العالم أجمع.



يقع البيت الام MATHER HOUSE كما يُعرف في كلكتا LOWER CUALAS ROAD وكثيرٌ من سائقي التاكسي يتخذونه كمرجعٍ للشارع الذي هو فيه.



مؤلف من ثلاثة أبنية بينها فناء في احدى زواياه مزارٌ لسيدة لورد تجتمع الراهبات أمامه لتلاوة الصلاة للعذراء مريم التي تشربن حبها وتكريمها الخالصين من امهنّ .



أحد الابنية الثلاثة وهو صوب الشارع العام مؤلفٌ من طبقتين، في الأولى موجود الآن قبر الام تريزا يعلوه تمال لآم الاله مريم العذراء،وهذا المقر هو مكان حجٍ ليس فقط للمرسلات يطلبن شفاعة موسستهن وامهن، بل لكل من يأتي للاشتراك معهن بالصلاة وللتضرع للام تريزا حتى لوكان غير مسيحي



هناك ايضاُ‏ً الصليب والمصلوب وعن يمنيه صرخة الحب الدائمة " أنا عطشان" وضرخة يسوع هذه مكتوبه في جميع مقرات المرسلات والمرسلين في العالم ومطبوعةٌ في قلبِ كلَّ من الاخزات والاخوة.



يشغل كل الطبقة الثانية المصلي يتوسطه مذبح بسيط وراءه بيت القربان وعن يساره تمثال للقديسة مريم وكل زينهُ هذا المصلى.



بعض الصور الصغيرة هي شرحٌ لمراحل فروع جمعيه مرسلات المحبة وبعض العبارات مما قالتها الام تريزا ويلفت انتباه المرء قرب الباب المواجه للمذبح تمثال الام المؤسسة في جلستها المعهودة في سنواتها الاخيرة وضع على أريكة.



هناك قرب أمها تقبع الاخت نيرمالا الرئيسة العامة الحالية. وخارج أحدى أبواب المصلى لوحٌ اسودٌ تدون عليه يومياً إحدى الراهبات منايبة اليوم، الصلوات، وأسماء من يطلبون الصلاة من أي معتقدٍ كانوا.



لم نستطيع الوج إلى الأبنية الاخرى من المركز ولكن من المقدر أنها تضم غرف الراهبات النازرات والمبتدئات إلى جانب الطالبات ومن يقين فترة "تعال وانظر" ولكننا استرقنا تحت أنظار الاخت KRISTIE المعاتبة بلطف قليلاً من المكتب الوضيع حيث تنجزُ كل الشؤون الإدارية بفعاليةٍ وسرعةٍ بوسائل تقنيةٍ اقتصرت على آلة كاتبة قديمة وهاتف كانت للأم تريزا قد ترددت قبل جلبه.



فالتجرد واضحٌ في البيت الام وإلاّ تقول الام تريزا " كيف لي أن اواجه الفقراء وأقول لهم أحبكم وأفهمكم، إن لم أعش على غرارهم "



" أجل أعلى ضوء العقل وحده، حياتنا أكثر من مهدورة، ولا مبرر لوجودنا خارج يسوع.



ما الذي يدفع بالشابات من عائلات فقيرةٍ كنّ أم غنيةٍ أن يتركن كلَّ شئ من هذا العالم ويتلفحن بالساري القطني.



ليتمكن مرسلو ومرسلات المحبة من عيش حياةٍ تنقسم بين الصلاة والخدمة يقومون بأربعة نذور، يقدمون حبهم غير المجتزاء ليسوع بنذر العفة، يحصلون على الحرية من خلال نذر الفقر.



" الفقر حرية لآن ما لا أملكه لا يؤرقني، ولا يحد من حريتي في المشاركة والعطاء وبذل الذات " المسيح أختار الفقر وإن نحن ابتغينا أن نكون له، علينا أن نكون نحن أيضاً فقراء ".



يطيعون بحب ويتميزون بنذرهم الرابع وهو "خدمة أفقر الفقراء، مجاناً وبعطفٍ نابعٍ من أعماق القلب وكلياً".



هاكم النذر القليل من حياة وروحانية مرسلات ومرسلين المحبة وكما قال الكتاب أديب مصلح ببلاغة كبيرة ضمن شأن حياتهم أن تكون شديدة الوعورة والقسوة، عميقة التقشفِ والتجرد، وهى مستحيلةٌ لو لم تقع على صلاةٍ كثيفةٍ متواصلة.



قد برعت الام تريزا في ترسيخ توازنٍ صلبٍ بينت التامل والصلاة من جهة والعمل من جهة أخرى، حتى ليخيل لمن يعترف اليها أنها عملاقة قدماها دائمة الالتصاقِ بالارض ولوكانت هى واولادها حاثي الخطى لئلا يفرطوا بأية هنيهه وقد دُعيت أخوتها " الراهبات الراكضات وافكارها وقلبها متجهة إلى العُلى لتملي صلاة توسع صدرها ليستوعب هبة الله إلا وهى هو ذاته وإخوتهُ .



يوم مرسلات المحبة يبدأ عند الرابعة ونصف فجراً وينتهي عند الثانية والعشرين مساءً تأخذ الصلاة من حيزه مالايقل عن اربع ساعات من التأمل بصمتٍ إلى القداس يتخلله الوعظ، صلبُ أيمان مرسلات المحبة ومرسلينها الافخارستيا، فهم يقضون قسماً كبيراً من يومهم مع يسوع في القربان ويتنالونه ليدخروا قوةً ويعطونه للاخرين وكانهم مريمات يحملن البشرى، والقسم الاخر معه من اخوته الفقراء فكلام يسوع قانون حياتهم .



" كنت جائعاً فاطعمتموني، مريضاً فزرتموني، مشرداً فأويتموني، والفقر الروحي والنفسي والعاطفي غالباً أشد ايلاماً من الفقر المادي .



ومن البرنامج اليومي ساعة سجود امام القربان الاقدس يفرغون ذواتهم من كل الاثقال ويعبون من نعم حبيبهم الالهي قوةً ونعمة وذخيرةً لليوم التالي. الصلاة لمرسلات ومرسلين المحبة حاجة لامفر عنها تقول الام تريزا " إن الصلاة تجعلنا واحداً مع المسيح كما كان هو واحداً مع ابيه وهكذا نتمكن من أن نكون رُسلاً حقيقين له نعمل عمله فيكون هذا الاخير سببُ خلاصٍ لنا وللاخرين "



والصلاة تّولد المحبة



المحبة تبذلُ ذاتها في خدمةٍ متفانيةٍ وعطاءٍ حتى الوجع فما من حب أعظم من أن يبذل المرء حياته عن اصدقائه ولو اردنا التبحر بروحانية جمعية مرسلات المحبة لطال بنا الحديث طويلاً وحسبُنا أن نبرزُ بطاعةٍ عمل مؤسستها :

ثمرة الصمت الصلاة

ثمرة الصلاة الإيمان

ثمرة الإيمان المحبة

ثمرة المحبة الخدمة

ثمرة الخدمة السلام








الام تريزا الجزء الاول 368736 lol! (بطوط)
mekepop@yahoo.com
0181197856
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الام تريزا الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبيبة مار فرنسيس بالجيزة :: المنتديات الكتابية :: منتدي القديسين والمعجزات-
انتقل الى: