اولا – كانت خاضـعة لزوجـهـا
يقول الرسول بطرس للنساء:" كذلك انتن أيتها النساء إخضعن لرجالكن حتى إن كان بعضهم يكفرون بالكلمة يُربحون بدون الكلمة من تصرف نسائهم إذ يلاحظون تصرفكن بالمهابة والعفاف" (1بطرس1:3-6) و "كما كانت سارة تطيع ابراهيم وتدعوه سيدهـا" (1بطرس6:3).وكذلك الرسول بولس يقول:" أيها النساء اخضعن لرجالكن كما ينبغى فى الرب"(كولوسي 18:3) و" لتخضع النساء لرجالهن كما للرب لأن الرجل هو رأس الـمرأة كما ان الـمسيح هو رأس الكنيسة مخلّص الجسد" (أفسس 22:5-23). وكذلك يقول الكتاب الـمقدس"غضب ووقاحة عظيمة المرأة التى تتسلط على رجلها" (يشوع بن سيراخ 29:25-30).
وعـن مـريـم ..نقرأ فى حادثة فقد يسوع فى الهيكل قول مريم "هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين" (لو 41:2) فهنا قدمت يوسف أولا وهذا دليل على الإحترام ورفع قدر الرجل. وأيضا قبولها الترحال مع يوسف وهى حبلى بيسوع الى بيت لحم اليهودية وخضوعها للرحيل الى مصر او الحياة فى مدينة الناصرة إحتراما لرغبة زوجها يوسف دليلا على عمق المحبة الزوجية العفيفة ما بين مريم ويوسف.
ولـم تخضع مـريم لزوجهـا فقط، بل كانت خاضعة أيضا لإبنها فأطاعته وعاشت بعيدة فى فترة رسالته الـعلنية وعند الصليب ذهبت مع يوحنا الحبيب الى بيته حسب أمر إبنها وأيضا بعد القيامة ذهبت الى الجليل مع باقي الرسل حسب طلب يسوع (متى 16:28) وبقيت مع الرسل فى أورشليم عند حلول الروح القدس فى الخماسين (أعمال 14:1).
ثانيا- ترعى مصلحة بيتها
كقول الرسول " عاقلات عفيفات مُعتنيات بمصالح بيوتهن" (تيطس 5:2).
ومريم عرفت تماما كل متاعب الزوجة والأمومة من نظافة وغسيل وطبخ ورعاية الطفل وشراء الـمستلزمات من السوق وحرصها على الذهاب الى الـمجمع كل أسبوع والـى هيكل أورشليم حسب شريعة الرب.
ثالثـا – كانت معتنية متفانية فى إنجاز الواجبات الدينية :
"لـمـا تمت ثـمـانية أيام ليختتنوا الصبي سُمي يسوع كـمـا تسمـى من الـمـلاك قبل أن حبل به فى البطن" (لو21:2) ، "ولـمـا تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى أورشليم ليقدموه للرب" (لو22:2) ، "وكان أبواه يذهبان فى كل سنة الى أورشليم فى عيد الفصح". فأعطت مريم بذلك نمـوذجا للإعتراف بسلطة الكنيسة وتعاليمها ووصاياها وتقديم أبنائنا لله. السير مسافات لتنفيذ الواجبات الدينية. تقديم كل مـا نمـلك للرب حتى أعز ما نمـلك وهم أولادنا.
رابعـا- كانت عاقلة وعاشت فى فقر كله كرامة وثقة فى الله
نقرأ "ذبيحة كما قيل فى ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام" وهى تقدمة الفقراء. ان الله لا يحتاج الى فضة وذهب بل يحتاج الى النفوس والى قلوب حية ولنا فى مثل فلس الأرملة وكلام يسوع عن طيور السماء وزنابق الحقل دليلا على ان الله ينظر الى القلوب المحبة وليس لعطايانا التى تعطى للمباهاة والإفتخار.
خامسا – عاشت عفيفـة
عاشت عفيفة و نقرأ ان الله أرسل ملاكه جبرائيل الى عذراء من الناصرة مخطوبة لرجل وعلى الرغم من أن العذراء كانت مخطوبة الى أنها تسآلت "كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً" لأن مريم كانت قد نذرت نفسها بتولا وكرست ذاتها بكليتها للرب. ان بتوليتها وقداستها نتيجة إمتلائها بالنعمة "يا ممتلئة نعمة" ولهذا فتلقب مريم "بالعذراء القديسة" او بـ "العذراء كل حين" ، أو بـ "العذراء مريم".
سادسا- كانت متزينة بزينة لائقة
كقول الكتاب " فلا تكن زينتكن الزينة الظاهرة من تجعيد الشعر والتحلي بالذهب ولبس الحُلل بل بزينة إنسان القلب المستتر أي زكاء الروح الوديع الساكن الذى هو كثير الثمن أمام الله" (1بطرس 3:3-4) ، " وكذلك النساء بزينة لائقة متزينات على مقتضى الحشمة والتعقل لا بتجعيد الشعر او اللالئ أو الثياب الكثيرة الثمن بل بـما يليق بنساء تعاهدن العبادة بالأعمال الصالحة" (1تيموثاوس 9:2-10).
سابعا- كانت بسيطة
يقول الكتاب الـمقدس:"مساكنة الأسد والتنين خير عندي من مساكنة المرأة الخبيثة. خبث المرأة يغير منظرها ويرُد وجهها أسود كالـمسح" (يشوع بن سيراخ 23:25)،وأيضاً "قد أُخبرك أيها الإنسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع إلـهك" (ميخا 8:6).
ونقرأ قول يسوع "تعلمو مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 29:11). ومريم وسط النعم هتفت بالشكر "تعظم نفسي الرب" معلنة ان كل النعم هى من الرب "لأنه صنع بى عظائم" وتعلن "هوذا أنا آمة للرب"، ورغم سماعها مديح اليصابات"كيف تأتي أم ربي الي" لكنها صرخت "لأنه نظر الى تواضع آمته" (لوقا 48:1)
إن الكبرياء والغنى البشري هى أمور تحجب عظمة الله وتتعارض مع حبه. إن الله إختار أماً لإبنه من بين تلك الفئة التى يدعوها الكتاب فقراء يهوة أي اولئك الذين ترقبوا الخلاص. وكلنا يعلم أن سقطة الإنسان الأولى كان سببها الكبرياء (سقطة الشيطان -اشعيا 13:14-14، سقطة آدم -تكوين5:3).
ثامـنـا- عاشت صــالـحــة
كقول الكتاب الـمقدس:" رجل المرأة الصالحة مغبوط وعدد أيامه مُضاعف. المرأة الفاضلة تَسُر رجلها وتجعله يقضي سنيه بالسلام. المرأة الصالحة نصيب صالح" (يشوع بن سيراخ 1:26-3) .
تاسعـا- كانت حكيمة وفاضلة
كقول الكتاب الـمقدس:" الـمرأة الحكيمة تبنى بيتها والسفيهة تهدمه بيديها" (أمثال 1:14)، "تفتح فاهـا بالـحكمة" (أمثال 26:31) و أيضاً "من يجد المرأة الفاضلة.إن ثمنها يفوق اللآلئ. قلب رجلها يثق بها فلا يحتاج الى غنيمة. تأتيه بالخير دون الشر جميع أيام حياتها"(أمثال 10:31-21).
ونقرأ عن مريم "لما رأته أضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية" (لوقا29:1) ، "وقالت للملاك كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلاً" (لوقا34:1) ، "وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فى قلبها" (لوقا19:2). بادرت مريم بالإستفهام وبدا ينضج إيـمـانها بالإستنارة "قوة العلي تظللّك" وتحقق ذلك بطاعتها وتسليمها "لأن الرب يعطي حكمة ومن فـمـه الـمـعرفة والفهم" (أمثال1:2) ومريم إمتلأت من نعمة الله فأعطاها الحكمة والفهم والـمـعرفة.
وهتفت مريم بأنشودة التعظيم فهذا دليل على أن نفسها كانت متشبعة بترانيم وتسابيح وكلمات الله.
عملت القديسة مريـم على تقديس كنيستها-زوجها وبيتها-باذلة نفسها وخاضعة بإيـمان، فهى مسؤولة عن البيت وجعله كنيسة وتعمل على تربية الـمسيح،تتشاور مع زوجها فى كل الأمور.امرأة خاضعة لزوجها،ترعى مصلحة بيتها،متزينة بزينة لائقة،بسيطة،صالحة،فاضلة،وكما يعلن سفر الأمثال:"ان ثـمنها يفوق اللآلئ"(أمثال 10:37-21).
__________________
مـريـم الأم
نقرأ فـى انجيل لوقا " وكان يسوع يتقدم فـى الحكمة والسن والنعمة عند الله والناس" (لوقا52:2).
إن العذراء مريم قد تـمتعت بالـمسيح ثلاثين عامـا من عمره، فقد قدم ثلاثين سنة الأولـى من حياته على الأرض لأمه ومن ثم أعطى لنا مـا تبقى من أيام قلائل لـم تزد عن الثلاث سنوات وأربع أشهر.
وطوال تلك السنوات عرفت القديسة مريـم أن تنفذ رسالتها كأم .
دور الأم
1. الـتوجيه
منذ أن سلّمت مريم نفسها لتكون آمة للرب حتى موتها وبعد موتها وإنتقال جسدها ونفسها للسماء توجه قلب أبنائها الـى يسوع مـخلّص العالم "مهما قال لكم فافعلوه"(يوحنا5:2).
2. التقديس
لقد قدّس الـمسيح سابقه يوحنا المعمدان وهو فى بطن أمه اليصابات بواسطة مريم ومـريم تعمل على تكملة تقديسنا.
3. تقدمنا للأب السماوي
تقدمة المسيح لله الأب فى الهيكل ولكن اليدين اللتين قدمتاه للكاهن هما يدا
مريم وهـى نفس ذات اليد التى تقدمنـا للأب السماوي.
4. الـحـماية
قصة فقد الطفل يسوع فـى الهيكل وصرخة الأم "لـِم صنعت بنا هكذا هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك متوجعين" (لوقا 48:2) فـها هي هنـا تبحث عن الإبن بقلب الأ
مع تحيات RAMY ADWER
zoserzoro@yahoo.com0123023209