وهى توضح أن الوالدين من حيث تصرفهم مع الشباب فهم يميلون إلى فرض سلطتهم بإحدى هذه الطرق :
1- القوة :
يلجأ إليها نوع من الآباء من تهديد وعقوبة لتهذيب أبنائهم.
2- تجميد العلاقات :
هذا النوع يلجأ إليه نوع من الآباء فيحرمون أبنائهم من دفء المحبة التى اعتادوا عليها سابقاً، فلا يستمعون إليهم، ويعطونهم ظهورهم، أو ظهورهم واستيائهم، دون اللجوء إلى العقوبة الجسدية. وقد تبدو هذه الطريقة أخف، ولكنها كثيراً ما تكون أشد عقاباً على المراهقين، إذ تشعرهم بأنهم مهددون أو مهملون، كما أن هذه الطريقة تستمر فترة أطول من طريقة العقاب السابقة إذ تمتد إلى ساعات وأيام.
3- الإقناع :
أما النوع الثالث من الآباء فيستخدمون الإقناع لشرح لماذا ينبغى على المراهق الإستجابة لتوجيهاتهم، وفى هذه الحالة يرتكز الوالدان لا على الخوف، خوف المراهق من العقوبة أو الإهمال، بل على قدرته على تفهم المواقف والإستقلال بالرأى.
استجابة الشباب :
لكل نوع من أنواع التهذيب استجابة مختلفة، عادة ما تتضح فى سلوك الشباب: فالشباب الذين نشأوا على الخضوع للسلطة يكونون عادة معتمدين على الآخرين، ممتثلين بطريقة سلبية من ناحية، ومن ناحية أخرى متمردين وكارهين للآخرين.
فيتظاهرون بالإمتثال والخضوع مع محاولة لتملق الوالدين أمام وجوههم، ولكنهم يظهرون الإستياء والتحدى والمناورة من وراء ظهورهم، وفى كلتا الحالتين يستمرون فى اعتمادهم على السلطة الخارجية.
أما الشباب الذين يهذبون بتجميد العلاقات والحرمان من الحب :
فقد يخفون غضبهم خوفاً من الإحتقار، ولكنهم عادة ما يشعرون بالنقص، ويظنون أن سوء معاملة الكبار لهم هى بسبب عيوب فيهم، ويعيشون بقية حياتهم محتاجين إلى الإعتبار والتقدير والحنان.
أما الشباب الذين ينشأون فى جو ديمقراطى فهم محظوظون حقاً لعدة أسباب :
أ- قدرتهم على الإعتماد على أنفسهم فى سن مبكرة وذلك لحصولهم على امتيازات ومسئوليات فى مناسبات عديدة.
ب- قدرتهم على الإستقلال العاطفى دون احتياج كبير لمدح الآخرين، لأنهم يشعرون أنهم محبوبون من والديهم.
ج- قدرتهم على السلوك الملتزم لأنهم تدربوا على اتخاذ القرار والمشاركة مع والديهم.
وفى ضوء ما سبق يتضح أن هناك ثلاثة أنواع من الوالدين من حيث استخدامهم للسلطة الأبوية:
وهم الآباء المتسلطون، والمتساهلون، ثم الحازمون الذين يستخدمون السلطة والمحبة معاً.
وطبعاً النوع الثالث هو أفضل الأنواع من حيث النتائج المترتبة، ويوضح الجدول التالى صفات كل نظام.
مع تحيات RAMY ADWER
ZOSERZORO@YAHOO.COM0123023209