شبيبة مار فرنسيس بالجيزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شبيبة مارفرنسيس بالجيزة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزواج بعد سقوط الإنسان RAMY ADWER

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ramy adwer
مدير المنتدي
مدير  المنتدي



المساهمات : 382
تاريخ التسجيل : 06/08/2008
العمر : 34

الزواج بعد سقوط الإنسان RAMY ADWER Empty
مُساهمةموضوع: الزواج بعد سقوط الإنسان RAMY ADWER   الزواج بعد سقوط الإنسان RAMY ADWER I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 2:56 am

لاشك أن تحول هدف الميل الجنسى من الإتحاد إلى الإستمتاع الحسى، أدى إلى تغير جذرى في العلاقة بين الرجل والمرأة، وموقف كل منهما من الآخر، وهدف الزواج، وموقع الجسد من الجنسية.. إلى أن صارت الجنسية مشوهة مختلفة عن الصورة الأصلية التى أرادها الله.


هل تغيرت علاقة الرجل والمرأة؟
كان من خصائص العلاقة الأولى بين الرجل والمرأة قبل السقوط، التناظر، والتكامل الداخلى، والحب الحقيقى، والميل الجنسى النقى، والإتحاد الكيانى، وكان ذلك ناتجاً عن علاقتهما الشخصية بالله، وأمانتهما له.
ثم نجد أنه من خصائص علاقة الرجل والمرأة بعد السقوط، أن المرأة صارت مستعبدة للرجل "رجلك.. يسود عليك" (تك 16:3) أى ضاعت المساواة بينهما، كما ضاع إحساس التلاحم بينهما وفصل كل منهما مصيره عن الآخر، محاولاً أن يبرئ نفسه (تك 12:3-13).. وبذلك نشأ بينهما صراع، وتحولاً من شخصين يسعيان للاتحاد فى كيان واحد، إلى شخصين متنافرين متصارعين.. ولما كان القانون الروحى الذى كان يساوى بينهما قد انحل، فإن القانون الطبيعى قد حل محله، حيث يسيطر الأقوى جسمانياً على الأضعف.. ولذلك اتخذ الصراع بين الرجل والمرأة بعد السقوط صورة عدوانية من جانب الرجل، وصورة سلبية من جانب المرأة فى أغلب الأحوال، فأحياناً نجد الرجل يحاول إخضاع المرأة بالقوة البدنية أو المالية، وأحياناً أخرى نجد المرأة تحاول إخضاع الرجل بالإغراء الحسى أو الحيلة والخداع.
وهكذا ضاع البعد الاتحادى للجنسية، ليبقى البعد التناسلى أساساً للرابطة الزوجية، والبعد الحسى أساساً لعلاقات الزنا بصوره المختلفة والمتعددة، وكان كل ذلك راجعاً إلى غياب الميل الجنسى النقى، وظهور الشهوة الجنسية التى ضاع معها الحب الحقيقى (الأغابى)، وفقد التكامل الداخلى والإتحاد الكيانى.


2- الميل الجنسى المشوه (الشهوة الجنسية) :
كان الميل الجنسى النقى - كما ذكرنا - إحدى خصائص الطبيعة الإنسانية كما خلقها الله منذ البدء نقية طاهرة.. وما أن تشوهت طبيعة الإنسان، حتى تشوه معها كل ميول الإنسان واتجاهاته ودوافعه ونوعية رغباته، واصطبغت كلها بالأنانية وحب الذات.. لذلك نجد الميل الجنسى النقى قد تشوه، وتحول إلى ميل جنسى أنانى، فبدلاً من أن يتجه الميل الجنسى من "أنا" إلى "الآخر" من أجل تحقيق التكامل والإتحاد وشركة "نحن"، إتجه من "أنا" إلى "أنا" مروراً "بالآخر" كوسيلة لإشباع الرغبات الأنانية أى تحول "الآخر" من شخص يُحب ويُعايش ويُتحد به إلى وسيلة للحصول على اللذة الحسية التى صارت هدفاً بحد ذاتها.

ميل جنسى نقى + أنانية -----> شهوة جنسية

نلاحظ أن الله لم يخلق فى الإنسان الشهوة الجنسية، فحاشا لله أن يخلق فى الإنسان ميلاً مشوهاً خاطئاً، إنما الله أوجد فى الإنسان ميلاً جنسياً نقياً، لم يحفظ الإنسان نقاوته، بل انحرف به فى إتجاه الأنانية فصار شهوة جنسية.. ونلاحظ أن إنحراف الميل الجنسى - شأنه فى ذلك شأن كل ميول الإنسان الأخرى - جاء نتيجة إنفصال الإنسان عن الله بالسقوط.


3- تغير النظرة للجسد بعد السقوط :
كان الإنسان معداً للخلود، لا يموت ولا يفسد جسده، إنما كان معداً له - إذا إجتاز الإختبار بنجاح - أن يتغير جسده ويتجدد كى يحيا إلى الأبد، وهو ما يمكن استنتاجه من وجود شجرة الحياة فى وسط الجنة كى يأكل منها الإنسان فيحيا إلى الأبد (تك 39:2-22) لكن آدم انفصل عن الله، أى مات روحياً (تك 17:2) وبدأ الموت يتسرب تدريجياً إلى جسده، إلى أن مات جسدياً عن عمر يناهز 930 عاماً (تك 5:5) ثم بدأ عمر الإنسان يقل بعد ذلك عقاباً له على خطاياه (تك 3:6) ولذلك ارتبط طول العمر بمخافة الله "مخافة الرب تزيد الأيام، أما سنو الأشرار فتقصر" (أم 27:10).
بسقوط الإنسان وحدوث التفكك إلى فردين، والفرد إلى كيان مشحون بالصراعات الداخلية، حيث النفس الفاسدة، تحمل الجسد عبء الإفصاح عن حالة فساد النفس، وظهرت أعراض الخطيئة على الجسد هنا نجد أن للخطيئة بعدين: بعد داخلى هو حالة فساد النفس، وبعد خارجى، ناتج عن البعد الأول، هو خطيئة الجسد.. ولما كان علاج الخطيئة يأتى بعلاج الفساد الداخلى أولاً وعندئذ يصير الخارج نقياً (مت 26:25)، ولما كان علاج الداخل لا يأتى إلا بعودة الإنسان إلى الله بعد كسر حاجز العداوة بينهما، الذى لم يتم إلا بفداء المسيح.. لذلك صار علاج الخطيئة. فى العهد القديم متجهاً بالأكثر نحو البعد الخارجى (خطيئة الجسد).. من هنا جاء الناموس (الشريعة) حاملاً أوامر ونواهى وفرائض "لا تقتل، لاتزن، لا تسرق" (خر 13:20-17).. لكن الناموس لم يكن علاجاً جذرياً للخطيئة، بل كان يكشف عن الخطيئة ويعرف بها الإنسان (رو 20:3) ويطلب منه أن يمتنع عنها، لكن لم يعطه القدرة على التحرر الداخلى من عبوديتها (رو 11:7).


مع تحيات RAMY ADWER
ZOSERZORO@YAHOO.COM
0123023209 king
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزواج بعد سقوط الإنسان RAMY ADWER
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبيبة مار فرنسيس بالجيزة :: المنتديات الكتابية :: منتدى الموضوعات الشبابية-
انتقل الى: