إن مثل هذه الأيام تعتبر فرصة مباركة لتجديد القوى الروحية وإنعاش الفرح الروحى وروح الشركة بين الشباب، وإضفاء مسحة مقدسة من نفحات الروح القدس الذى كان يمتلك الكنيسة الأولى بالتمام، ويجعل منهم مجموعة مباركة "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع 42:2).
عناصر نجاح اليوم الروحى :
اختيار المكان عامل مهم فى إنجاح المؤتمر من حيث وفرة إمكانياته (من ناحية الصوت والتهوية والإضاءة) كى يساعد على إضفاء جو من الراحة وحرية الحركة فى المكان.
المجموعة المنظمة للمؤتمر، يراعى فيها الحد الأدنى للعدد وقلة الحركة مع البشاشة والجدية، والتفانى والبعد عن المظهرية حتى نتجنب التشويش أو العثرة.
يراعى عدم إرباك المؤتمر بالاهتمامات الأخرى، التى لا تدخل فى صلب الهدف الروحى، كالطعام وخلافه، بل ترتب هذه الأمور مسبقاً بدقة وبساطة، لكى لا تأخذ أكثر من الوقت اللازم لها.
البداية المشبعة.. قداس إلهى ويستحسن أن ينتهى فى موعد مبكر ليكون هناك متسع من الوقت أمام بقية فقرات المؤتمر.
الموضوعات المناسبة.. لكى تواجه احتياجات الشباب، وتجذب اهتماماتهم وترد على تساؤلاتهم.
الكلمات المشبعة.. بدعوة متكلمين يحسنون التكلم فى الموضوعات المختارة لليوم، وقادرين على مواجهة تساؤلات الحاضرين بدقة وشبع.
التنظيم الجماعى.. بما يتيح إشراك أكبر عدد من الموجودين فى نشاط اليوم، سواء فى الترانيم أو الصلاة أو الندوات.
إذا وجد أكثر من متكلم لأكثر من تخصص، يمكن أن يقسم الحاضرين لمجموعات بالاختيار، بعد الكلمة العامة، لكى يكون هناك مجال أوسع لمناقشة الموضوعات التى تهم كل مجموعة.
يكون هناك مجموعة لمتابعة موضوعات المؤتمر، وتسجيل الكلمات الملقاة تمهيداً لعمل تقرير أو ملخص لهذه الموضوعات، ترسل فيما بعد للحاضرين لكى تستمر الفائدة. كما أنه يفضل أن توزع كتب هدايا تمس كلما أمكن الموضوعات التى أثيرت فى اليوم الروحى.
من أهم عناصر نجاح مثل هذه المؤتمرات هو وجود الروح الرسولية الأولى التى تذوب فيها الحواجز بين الحاضرين ويكون الجميع بنفس واحدة، ومحبة واحدة، ولاشك أن للقيادة الروحية الحانية والحكيمة تأثير كبير فى هذه الأمور، لكى لا تضيع المحبة أو تبتذل.
إن يوماً مثل هذا للشباب يجب أن يحضر له بالصلاة، لكى يستلم الروح القدس اليوم من أوله إلى آخره، ولا يخرج من قيادته أى صغيرة أو كبيرة من فقرات هذا اليوم.
إن تأثير هذا اليوم يجب أن يستمر ويمتد، ويكون هذا واضحاً فى العلاقات الجديدة، التى تنشأ وتنمو عن هذا اليوم، والانطباعات المباركة التى يتركها فى نفوس الحاضرين، الأمر الذى يجعلهم يتلهفون على الميعاد التالى، شاعرين بالشحنة المقدسة التى ينالونها فى مثل هذه الأيام.
مع تحيات RAMY ADWER
ZOSERZORO@YAHOO.COM0123023209